الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء لدعم النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحلول التكنولوجيا المساعدة

الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء لدعم النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحلول التكنولوجيا المساعدة

مركز مدى

ورقة علمية Online وصول مفتوح | متاح بتاريخ:06 مايو, 2021 | آخر تعديل:28 فبراير, 2022

ملفّ PDF نفاذنفاذ 17 DOI

A.I Robotics and the Internet of Things for ICT Accessibility and AT تعتبر التكنولوجيا المساعدة تقليدياً شكلاً منفصلاً من التكنولوجيا التي تم تصميمها وتخصيصها للأشخاص ذوي الإعاقة. ويركز هذا النوع من التكنولوجيا بشكل أساسي على دعم مهام مثل الحركة والقراءة والكتابة والسمع وأجهزة التحكم وغير ذلك. ومع ذلك، فإن تعديل المنتجات في الجيل الصناعي الرابع يتمحور حول الفرد وليس المجموعة. ويسمح لنا هذا المفهوم بجعل مختلف المنتجات قابلة للاستخدام من قبل أكبر عدد ممكن من الناس. فعندما تأخذ عملية تصميم المنتجات في الحسبان احتياجات مختلف المستخدمين فإنها ستدعم وتخدم أكبر عدد منهم. وفي الوقت الحاضر، تفتح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء آفاقاً جديدة في التكنولوجيا المساعدة والتصميم الشامل. حيث يتيح هذان المجالان التكنولوجيان المبتكران معاً تصميم منتجات قادرة على معرفة احتياجات المستخدمين من خلال الذكاء الاصطناعي. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الكثير من الأجهزة أكثر قابلية للتكيف مع احتياجات المستخدمين من خلال تعلم سلوكهم وتفاعلاتهم معها. كما يلعب إنترنت الأشياء أيضاً دوراً أساسياً في تعزيز إمكانية نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مختلف الأجهزة.

تعد الروبوتات بلا شك أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي شيوعاً. ويتم استخدامها لتقديم حلول في مختلف القطاعات لمواجهة أطياف مختلفة من الإعاقة أو من قبل الأفراد، وخاصة أولئك الذين يعيشون بمفردهم. ويمكن تخصيص الروبوتات وفقاً لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة بحيث يضمن هذا التخصيص التزامن الجيد بين الذكاء الاصطناعي والبشر. وتعتبر الروبوتات مجرد مثال على استخدام الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا المساعدة لجعل حياة الإنسان أسهل بكثير. وفي الواقع، يمكنها أداء مهام بسيطة، مثل إجراء مكالمات الطوارئ عند حدوث حالة طبية وتتبع المواعيد والوصفات الطبية وتنبيه الأشخاص إلى التواريخ المهمة أيضاً. علاوة على ذلك، يمكن لعدة أنواع متقدمة من الروبوتات التحكم بسهولة في مختلف الأجهزة الإلكترونية في المنزل.

بالإضافة إلى الروبوتات، هناك العديد من الأمثلة الأخرى الرائعة لهذه التكنولوجيا التي تعمل بفضل الذكاء الاصطناعي لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة. وسنذكر في ما يلي مقتطفات حول أكثر تطبيقات التكنولوجيا المساعدة تعقيداً في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية والسمعية.

المساعدات البصرية القائمة على الذكاء الاصطناعي

عند التفكير عادة في كيفية التغلب على الصعوبات البصرية، يخطر في البال العديد من الحلول مثل العدسات اللاصقة والنظارات التي تعمل على ضمان استعادة تركيز وقدرة العين من خلال العمل على أشعة الضوء المتقاربة والمتباعدة. أما اليوم فقد أصبح بإمكاننا بفضل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء أن نفعل ما هو أفضل من ذلك بكثير. في الواقع، ابتكر فريق بحثي من جامعة أكسفورد نظارات أكثر ذكاءً. لقد اخترعوا زجاجاً قائماً على الواقع المعزز يركز على جزء معين من المشهد، مما أدى إلى تحسين تباين الصورة وأبرز خصائصها المختلفة بمساعدة الواقع المعزز.

اخترعت مايكروسوفت تطبيق (Seeing AI) للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية. وباستخدام هذا التطبيق  يمكن للعميل رفع هاتفه الذكي نحو شخص ما وسيقوم الهاتف المحمول بوصف مظهره وملامحه بما في ذلك لون شعره وعمره وما إذا كان يبدو سعيداً أو حزيناً وما إلى ذلك. أما عند توجيه الهاتف نحو شيء ما فيمكنك فهم ماهية هذا الشيء ومتى تنتهي صلاحيته وغير ذلك. كما يمكن للتطبيق قراءة النصوص والتعرف على العناصر الهيكلية فيها مثل الفقرات والعناوين والقوائم.

المساعدات السمعية القائمة على الذكاء الاصطناعي

أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في صناعة التكنولوجيا المساعدة في مجال المساعدات السمعية، ما أتاح فرص بحثية جديدة لتعزيز القدرة على السمع. فقد أصبح بإمكان أجهزة السمع القائمة على الذكاء الاصطناعي اكتشاف البيئة المحيطة ومعرفة الأصوات التي يرغب المستخدم في التركيز عليها. فعلى سبيل المثال، عندما يكون الشخص في منطقة صاخبة مع الأصدقاء أو العائلة يمكن للمساعدات السمعية المزودة بالذكاء الاصطناعي اكتشاف الضوضاء المحيطة وتقليلها وتضخيم الأصوات الأخرى. أما بالنسبة للأماكن التي يتردد عليها المستخدم فستتذكر المساعدات السمعية إعداداته المفضلة وتقوم بتشغيلها تلقائياً عندما يذهب إلى ذلك الموقع مرة أخرى.

يعد إنتاج التسميات التوضيحية والترجمات أمراً مهماً جداً للصم للوصول إلى محتوى الفيديو والصوت، وخاصةً عندما يتعاملون مع الاتصالات الحية أو الاجتماعات عبر الإنترنت. ولم تكن هذه القدرة على التعرف على الكلام تلقائياً موجودة قبل عصر الذكاء الاصطناعي. أما اليوم فقد أدى استخدام الأنظمة الآلية للتعرف على الكلام والقائمة على الذكاء الاصطناعي إلى توفير إمكانيات لإنتاج التسميات التوضيحية والترجمات بالشكل المناسب لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية. حيث يتم إنشاء التسميات التوضيحية التلقائية باستخدام تكنولوجيا التعرف على الكلام التي يدعمها التعلم الآلي. وعلى الرغم من أن دقة هذه التكنولوجيا وفعاليتها قد تحسنت بشكل كبير، إلا أنها لا توفر دقة بنسبة 100٪ ولا تزال تتطلب إجراء قدر كبير من التحرير على هذه التسميات والترجمات.

Share this