وسائل الإخطار والاستجابة اللحظية أثناء الأوبئة
ورقة علمية وصول مفتوح | متاح بتاريخ:06 مايو, 2021 | آخر تعديل:28 فبراير, 2022
تعد الإخطارات أثناء الأوبئة جزءاً أساسياً من إدارة المخاطر الأوسع نطاقاً وسياسة التواصل على مستوى الشركة واستراتيجيات التخطيط للطوارئ، وذلك بهدف تحسين الاتصال وسير العمل والخدمات قبل حالة الطوارئ وأثناءها وبعدها. حيث أنه من المهم جداً أن يتم إيصال رسائل التنبيه للجميع بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة والمتقدمين في السن [1].
في الوقت الحاضر، وإذا أخذنا الوباء الحالي كوفيد – 19 كمثال، تضع الحكومة والمؤسسات أنظمة مختلفة وتطور تطبيقات تعمل على تنبيه الناس إلى أي خطر يمكن أن يتعرضوا له. وبشكل عام، عادة ما يتم فعل ذلك باستخدام خدمة الرسائل العامة.
سنتناول في هذه المقالة نوعاً مختلفاً من الأساليب المبتكرة لتنفيذ نظام رسائل خدمي يمكن للجميع النفاذ إليه. وتعمل هذه الخدمة على أتمتة الإجراءات الضرورية مثل إرسال الإخطارات الجماعية ومشاركة المعلومات وتعبئة فرق العمل لمنع الاضطرابات التشغيلية وتسريع الاستجابة لحالات الطوارئ. ويتم تخصيص أنظمة إخطارات الطوارئ وفقًا لمتطلبات واحتياجات أي مؤسسة تنفذ البرنامج. كما يمكن أن يتكامل برنامج إخطارات الطوارئ مع نظام المعلومات الجغرافية الموجود مسبقاً أو يقدم نظاماً خاصاً به لإنشاء خرائط ووثائق كمساعدات بصرية أثناء الأزمات.
ويعتمد النظام على النماذج الرياضية والمحاكاة التي يمكن استخدامها لتنوير صناعة السياسات في المراحل المبكرة من تفشي الأمراض المعدية من خلال تقييم استراتيجيات المكافحة التي ستقلل من تأثير الوباء [2]. ففي هذه المراحل المبكرة، يمكن أن تحد كثرة الشكوك وعدم التأكد من المعلومات من قدرة هذه النماذج على توفير تنبؤات دقيقة في وقت لا يتمتع صانعو السياسات فيه برفاهية انتظار البيانات الموثقة للتقليل من هذه الحالة من عدم اليقين.
يقوم نظام الإخطار الجماعي بإرسال إخطارات عبر الصوت والنصوص والصور إلى مختلف الأجهزة المحمولة والمكتبية وغيرها. فهو يزيد من سرعة إخطارات الطوارئ وقابلية النفاذ إليها ومعدل نجاحها لإيصال المعلومات المهمة للأشخاص الذين يحتاجون إليها. ويتم بث المعلومات من خلال قنوات مختلفة وبصيغة يسهل النفاذ إليها من قبل جميع الأشخاص. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص المكفوفين تلقي الإخطارات عبر الأجهزة الصوتية أو طريقة برايل ويمكن للأشخاص من ذوي الإعاقات السمعية استخدام الصور أو مقاطع الفيديو القصيرة للوصول إلى نفس المعلومات.
تعد الإخطارات والاستجابة اللحظية أثناء الأوبئة إحدى حالات الاستخدام التي يهتم بها برنامج مدى للابتكار ضمن قطاع الثقافة والمجتمع. حيث يشجع البرنامج المبتكرين ورواد الأعمال ويدعمهم من خلال عدة مسارات على تطوير ابتكارات يمكنها تحسين استجابة الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن أثناء الأوبئة وحالات الطوارئ.ويعمل مدى على تمكين قاعدة متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن للمشاركة في الحياة الثقافية بما يتماشى مع الهوية العربية عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما يدعم المركز توفير الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن لاستخدام إمكاناتهم الفكرية الإبداعية والفنية بشكل مستقل [3].
المراجع
[1] https://www.g2.com/categories/emergency-notification
[2] Probert, W. J. M., Jewell, C. P., Werkman, M., Fonnesbeck, C. J., Goto, Y., Runge, M. C., Sekiguchi, S., Shea, K., Keeling, M. J., Ferrari, M. J., & Tildesley, M. J. (2018). Real-time decision-making during emergency disease outbreaks. PLoS computational biology, 14(7), [e1006202]. https://doi.org/10.1371/journal.pcbi.1006202
[3] www.mip.qa