5 حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين حياة المتقدمين في السن

5 حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين حياة المتقدمين في السن

ورقة علمية Online وصول مفتوح | متاح بتاريخ:04 سبتمبر, 2019 | آخر تعديل:07 يونيو, 2020

نفاذنفاذ 09

أطلق مركز مدى العديد من المبادرات لتحسين حياة المتقدمين في السن وتمكين بيئتهم وتعزيز استقلالهم من خلال نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتتضمن هذه المبادرات إصدار “دليل أفضل الممارسات في مجال العيش المستقل” وبرنامج @”تواصل” التدريبي للمتقدمين في السن بالتعاون مع مركز إحسان والهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية.
ويدرك مركز مدى أن جميع المجتمعات تشهد بطبيعتها مرحلة التقدم في السن. وتواجه هذه الفئة السكانية مشاكل صحية وعوائق مختلفة. ومن هنا كانت الحاجة إلى الابتكار في مجال رعاية المتقدمين في السن ملحة لمواكبة تطور التكنولوجيا المستمر.
وكان هناك مؤخراً العديد من التطورات التكنولوجية المتعلقة برعاية وصحة المتقدمين في السن، بدءاً من التطبيقات البسيطة لتتبع مواعيدهم إلى الهيكل الآلي لدعمهم في التنقل. وسنسلط الضوء في هذه المقالة على خمسة من أهم هذه الحلول.

1. التذكير بمواعيد تناول الأدوية وحافظات الدواء الرقمية:

هناك العديد من التطبيقات التي تساعد على تنظيم تناول الأدوية في أوقات يمكن تحديدها في أي وقت خلال الصباح أو بعد الظهر أو في المساء. كما أن تزايد شعبية الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية يعني أنه من النادر إيجاد أحد من المتقدمين في السن بدون أحدها. ويساعد هذا النوع من التطبيقات في تنظيم جدول الوصفات الخاصة بهم بسهولة أكبر وسيضمن حصول المرضى على تذكير يومي بتناول الأدوية دون تفويتها. وتعد التطبيقات مثل ( Medi Safe) و (Tab Time) و(Med Minder) و (Pill Pack)و(E-pill) الأكثر سهولة في الاستخدام وفقًا لمراجعات المستخدمين.
تعتبر حافظات الدواء الرقمية هي الجيل القادم وهي تتميز بأدوات تنبيه وتذكير عبر الأوامر الصوتية. وقد تم تصميم حافظات الدواء الرقمية هذه لتسمح للمتقدمين في السن بتناول الأدوية الخاصة بهم من خلال عرض المعلومات الصحية الشخصية بالإضافة إلى تذكيرهم بموعد تناول الدواء.

 

2. أدوات دعم التنقل

تطورت التكنولوجيا بالتوازي مع تطور احتياجات المتقدمين في السن للتنقل. فلطالما كانت عصا المشي أداة موثوقة لآلاف السنين. و لدينا اليوم عصي المشي ذات الشكل المريح المثالي والتي لا تحتاج سوى ليد واحدة لاستخدامها، وحتى عندما تحمل كامل وزن الجزء العلوي من الجسم تساعد تقنية الاستقرار الذاتي على التحكم بالجسد في حال انزلاق يد المستخدم.
هناك أيضاً عصي مع قبضة وشاشة صغيرة ومقبس صوت، مما يسمح للعصا بالاتصال بمستخدمها. كما أن هناك وظائف جديدة بدأت بالظهور مؤخراً مثل أجهزة الاستشعار المدمجة، ولوحة عرض LCD، ونظام GPS مدمج ، وزر SOS للاستغاثة وزر التحكم لإرسال الأوامر الصوتية، الأمر الذ جعل عملية تنقل المتقدمين في السن أكثر أمانًا ويسراً.
أصبح الآن من الممكن تطوير العصي القادرة على تتبع العلامات الحيوية لمستخدميها بما في ذلك ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة الحرارة، والتي تتضمن خريطة افتراضية يمكن أن ترسل الاتجاهات للمستخدم من خلال سماعات الرأس. بالإضافة إلى ذلك ، تم تصميم أجهزة التنقل الإلكترونية خصيصًا لتحسين سلامة المتقدمين في السن الذين يستخدمون أجهزة المشي العادية للتنقل على أساس يومي.

3. الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء:

تعد الساعات الذكية وأجهزة قياس الضغط الرقمية وأحزمة حماية الجسم الهوائية بعض الأجهزة القابلة للارتداء ذات التصاميم الأنيقة والميزات المبتكرة لدعم حياة المتقدمين في السن. ويمكن لأجهزة السلامة التي يمكن ارتداؤها منحهم وعائلاتهم المزيد من الثقة والطمأنينة لأنها ستسمح لهم بالحصول على نشاط وحرية حركة بشكل أكبر. ويعد الجهاز الذي يمكن ارتداؤه أفضل من الهاتف المحمول نظرًا لأنه أقل عرضة للتلف وهو مصمم دائمًا ليكون مع المستخدم. وتجعل الميزات المتعددة لهذه الحلول التكنولوجية من السهل على المستخدم وموظفي الدعم أداء مهامهم بالشكل الأمثل، مثل ميزات الكشف عن السقوط، ومراقبة معدل ضربات القلب، وشاشة تخطيط القلب، والاتصالات في اتجاهين. وفيما يتعلق بالسلامة، لا تزال معظم الأجهزة القابلة للارتداء تتطلب من مقدم الرعاية تتبع الشخص الذي يرتديها وأن يكون المرافق متوفراً في حالة الطوارئ.

4. البيت الذكي

عندما يتعلق الأمر ببناء بيئة أكثر أمانًا قابلة للنفاذ الرقمي للمتقدمين في السن في المنزل، تلعب المنازل الذكية الحديثة دورًا رئيسيًا. المنزل الذكي هو منزل مجهز بأجهزة يمكن التحكم فيها عبر اتصال إنترنت على الحاسب المكتبي أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي. وهناك المئات من الأجهزة في الأسواق التي يمكن أن تشكل نظام المنزل الذكي. بدءاً من منظمات الحرارة الذكية إلى نظام الإضاءة المزود بتقنية الإنترنت اللاسلكي، نستطيع أن نلحظ أن التكنولوجيا الذكية قد أحدثت ثورة في تطوير المنازل. يمكن الآن أتمتة العناصر الأساسية أو التحكم فيها عن طريق الهاتف الذكي أو الأوامر الصوتية أثناء الجلوس في أي مكان بالمنزل. وعلى الرغم من أن المنازل الذكية تزداد شعبية، إلا أنه لم يتم تبنيها على نطاق واسع من قبل المجتمع المتقدم في السن بسبب نقص المعرفة بالتكنولوجيا.

5. روبوتات رعاية المتقدمين في السن

في عصر تم فيه استبدال أغلب الخدمات بروبوتات، تم أيضًا دمج الروبوتات في رعاية المتقدمين في السن. وقد أصبح الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات أكثر ذكاء وأكثر كفاءة. كما أن الروبوتات بدأت في مساعدة المتقدمين في السن في دور الرعاية والمستشفيات والمنازل. تلعب الروبوتات الذكية دورًا رئيسيًا في مساعدة المتقدمين في السن جسديًا وعقليًا في مهام الحياة اليومية. حيث يمكنها أن تستجيب لمشاعر الفرح والحزن والغضب أو المفاجأة عند المستخدم. وقد تعرقل الكثير من العقبات الانتشار السريع لروبوتات رعاية المتقدمين في السن مثل التكاليف المرتفعة ومشاكل السلامة والشكوك حول مدى جدواها أو مدى سهولة استخدامها. ولهذا فقد ركز المطورون بالفعل جهودهم على إنتاج أجهزة روبوتية بسيطة تساعد المستخدمين المحتاجين للمساعدة على النهوض من أسرتهم للجلوس على الكرسي المتحرك، أو تساعد المتقدمين في السن على الجلوس في أحواض الاستحمام.

في كل يوم تبرز ابتكارات جديدة حول العالم لتحسين نوعية حياة المتقدمين في السن. وبعض هذه الابتكارات التكنولوجية متاح بالفعل للبعض، والبعض الآخر يحتاج إلى سنوات قليلة ليصبح في متناول الأيدي. لا نعرف كيف سيبدو المستقبل، لكن كل العلامات تخبرنا أن التكنولوجيا تجعل الحياة أسهل وأكثر أمانًا وأفضل للمتقدمين في السن، وذلك إذا تمكنت شركات التكنولوجيا من توفير حلول توفق بين ما يحتاجه المتقدمون في السن وما يشعرون أنهم مرتاحون في استخدامه. إن تعلم استخدام الحلول التكنولوجية لأول مرة يمكن أن يكون أمراً محبطًا للمتقدمين في السن ولهذا السبب يوصي مركز مدى باتباع نهج تعليمي هادئ ومبسط لجعل رحلة التعلم أقل إحباطًا وأكثر نجاحاً للمتعلمين الأكبر سناً.

Share this