منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM وكيف يمكننه دمج الشمولية في الفصول الدراسية

منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM وكيف يمكننه دمج الشمولية في الفصول الدراسية

ورقة علمية Online وصول مفتوح | متاح بتاريخ:20 يناير, 2020 | آخر تعديل:12 فبراير, 2020

نفاذنفاذ 12

STEM and How it Can Consolidate Classroom Inclusivenessتعدّ الآفاق النظرية والشخصية هي الأساس لتطبيق الممارسات الصّفية النّاجحة. منهج “إس تي إي إم” STEM هو منهج تم إنشاؤه على أساس فكرة صقل مهارات الطلاب في أربعة تخصصات محددة تشتمل على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال نهجٍ تطبيقيٍ متعدد التخصصات يستخدم نمط تعلّم موحّد.

تعمل ممارسات الفصل الدراسي الشاملة على تعزيز ودعم نجاح مجموعة متنوعة من الطلاب أثناء تنقلهم في مسارات مختلفة، ولكنها غير متحيزة. فالتعليم الشامل هو عندما يقضي الطلاب ذوي القيود الوظيفية نصف يوم على الأقل في الفصل التعليمي العام. وفي بيئة الفصول الدراسية في التعليم الخاص، يوجد مدرس نمطي واحد للتعليم الخاص والعديد من المتخصصين في الفصل. نموذجيًا، يحتاج الطلاب الذين يعانون من قيود وظيفية في الفصل الدراسي إلى خطط دروس محددة إما حسب مستوى الصف الدراسي أو بناءً على المستوى الفردي. وعادةً ما يكون مدرسي التعليم الخاص غارقين جدًا في محاولة التكيف ومواكبة معايير المستوى الدراسي، بحيث لا يتوفر لديهم سوى القليل من الوقت لدمج أي شيء آخر.

يتمتع مدرسو منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM بخبرة واسعة، ومن السهل إلى حدٍّ ما أن تشعر بالراحة في فصل دراسي أو مختبر علمي. وفي حين أن التجارب تشكل المنظور، فيجب أن يدرك المرء أنه من غير المرجح أن يتقاسم الطلاب ذوو القيود الوظيفية نفس الراحة. يمكن لمَطالب مناهج STEM الصارمة، والتي غالبًا ما يكون فيها مساحة غير مألوفة جسديًا، بالإضافة إلى عدم وجود زملاء أو مرشدين يشاركون نفس الخلفية أو الخبرات، أن تجعل الطلاب يشعرون بالعزلة وغير قادرين على تحقيق النجاح في الفصل الدراسي. لذلك، من الأهمية بمكان تطبيق إدارة دقيقة وإجراءات محددة وبسيطة لجعل الطلاب يشعرون بالترحيب حتى يتمكنوا من التركيز على مهاجمة غموض التعلم النشط، بدلاً من أن تصرفهم عن ذلك مشاعر القصور.

يتم تعليم منهج STEM في أي مكان من الفصول الدراسية، ولكن عادة يكون ذلك في غرفة التعليم العام. وبالنسبة لهذا النظام من التعليم، يتم عزل الطلاب في مجموعات، مما يسمح للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالعمل على المهارات الاجتماعية مع أقرانهم. يتم تعيين كل طالب لأداء مهمة محددة في هذه المجموعات لتمكينهم من تعلم المسؤولية والتعاون. وفي بعض الحالات، يكون الطالب المشمول متعلمًا أساسيًا، ويمكن للمعلمين استغلال وجود الطلاب الآخرين في المجموعات للتخفيف من التوتر والقلق بشكل كبير وذلك لسببين: لا يكون الطالب مسؤولًا دائمًا عن الإجابة، وإذا لم يكن متأكدًا من الإجابة، فيمكن للمتعلم ذي المستوى الأعلى أن يدرس ذلك الطالب المدرج. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى الطالب المواد المرتبطة بالمحتوى الموجودة على مستوى الفصل الدراسي، كما يكتسب مهارات حل المشكلات. والأمر الأكثر أهمية بعد تصميم وبناء هدف الدرس هو قدرة الطلاب على أداء المهمة المعينة الموكلة إليهم. في بيئة التعليم الخاص، يكون هناك تركيز شديد للغاية على إضفاء الطابع الشخصي للموضوع للتمكن من إكمال درس في منهج STEM، في حين أن الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئات الشاملة يمكنهم المشاركة بأفضل قدراتهم في أنشطة منهج STEM عندما يكون العمل على مستوى الفصل الدراسي، حيث تتوافر هناك مهارات حل المشكلات ويكون لدى الطالب المشمول وعيٌ أفضل فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية.

بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها المعلمون وطرق الدراسة في مجموعات مركزة، تلعب التكنولوجيا المساعدة أيضًا دورًا حيويًا في الجمع بين نظام تعليم STEM والفصول الدراسية الشاملة. هناك العديد من الحلول ذات المستويات التقنية المنخفضة والعالية لدعم الطلاب في مجالات مختلفة في نظام تعليم STEM. فهناك الكتب الإلكترونية والآلات الحاسبة الناطقة، ومكبرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، وقارئات الشاشة، وأنظمة FM لتعديل التردّد، وبرامج التنبؤ بالكلمات، وجميعها تشكل بعض الحلول التي يمكن أن تساعد في عملية التعلم عبر هذا النظام.

إن إمكانية الوصول هي احتفاءٌ بالتنوع وجانبٌ حاسمٌ في ضمان مشاركة الطلاب في عملية التعلّم. فيمكن للنفاذ إلى المعلومات والوعي ومنهاج تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والمواد التعليمية والأجهزة المساعدة وخدمات الدعم الضرورية أن تساعد الطلاب الذين يعانون من قيود وظيفية في التعلّم على قدم المساواة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في نفس الفصل الدراسي، وذلك من خلال إزالة جميع الحواجز التي تحول دون حصولهم على المساواة في الحصول على التعليم الجيد.

Share this