أحدث الحلول التكنولوجية لذوي الإعاقات السمعية
ورقة علمية وصول مفتوح | متاح بتاريخ:04 سبتمبر, 2019 | آخر تعديل:07 يونيو, 2020
غالبًا ما يواجه الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية قيودًا عديدة في النفاذ إلى التكنولوجيا في حياتهم اليومية. فمن الصعب على هؤلاء الأشخاص التواصل وإدراك المعلومات مقارنةً بغيرهم.
من أجل تلقي المعلومات وتوصيلها، يعتمد الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية غالبًا على الأجهزة المرئية واللمسية. ويوفر استخدام التكنولوجيا المساعدة لهذه الفئة العديد من الحلول لمشاكلهم من خلال توفير مستوى صوت أعلى (للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في السمع)، وملاحظات عن طريق اللمس، ومعلومات مرئية وتحسين النفاذ إلى التكنولوجيا.
تهدف التكنولوجيا المساعدة في مجال دعم وتمكين ذوي الاعاقات السمعية لتضخيم الأصوات المحيطة بالشخص أو لتضخّيم صوت معين يثير اهتمام الشخص، أو توفير طريقة بديلة للنفاذ إلى المعلومات عبر الرؤية أو الاهتزاز. ويمكن تقسيم هذه الحلول التكنولوجية إلى 3 فئات رئيسية:
- تكنولوجيا تحسين السمع.
- تكنولوجيا تنبيه الفرد.
- تكنولوجيا الاتصال.
1- تكنولوجيا تحسين السمع
تتضمن التكنولوجيا المساعدة على السمع أنواع الحلول التي تضخّم الصوت حول الشخص الذي يعاني من صعوبة في السمع. وقد يكون لمساعدات السمع أداة اتصال لاستقبال الإشارات الكهرومغناطيسية. وعندما يقوم شخص ما بتحويل جهاز السمع إلى ملف اتصال عن طريق الضغط على زر في جهاز السمع ، يمكنه سماع أي إشارة مرسلة عبر دائرة التحريض السمعي ويمكن تصنيفها كالتالي:
أ) أجهزة الاستماع المساعدة:
وتتضمن ما يسمى “بدوائر التحريض السمعي” التي يتم استخدامها في الأماكن العامة مثل المسارح والفصول الدراسية وقاعات الاجتماعات، إلخ. وعلى سبيل المثال، هناك العديد من الأماكن التي يتم إحاطتها بسلك كبير يحيط بمنطقة من المقاعد متصلة بنظام الصوت. وطالما أن الشخص الذي لديه جهاز السمع يجلس داخل الحلقة سيتم تحويل جهاز السمع إلى برنامج الاتصال عن بعد، وسيكون قادرًا على سماع الإشارة التي تم بثها بوضوح وبشكل مريح. يجوز للشخص الذي يعاني من صعوبة في السمع أيضًا شراء نظام كهذا للعمل مع تلفزيونه في المنزل.
ب) مكبرات الصوت الشخصية:
توفر أجهزة السمع فوائد كبيرة في العديد من البيئات، ولكن في بعض الأحيان يكون الشخص في بيئة لا يمكن أن تساعده فيها أجهزة السمع على حل جميع المشكلات. ففي المواقف التي يكون فيها الكثير من الضجيج في الخلفية أو المواقف التي يجب أن يسمع فيها الشخص ما يريده عبر مسافة كبيرة، قد يكون من الصعب بالنسبة للبعض حتى مع أجهزة السمع سماع الصوت المطلوب. وتعتبر أنظمة الاستماع الشخصية مفيدة في هذه المواقف لمساعدة الشخص على سماع الإشارة المقصودة بالكامل دون ضجيج أو موسيقى الخلفية.
2- تكنولوجيا تنبيه الفرد
يمكن استخدام أنظمة التنبيه لإعلامك أو لإعلام طفلك من ذوي الإعاقات السمعية عند الحاجة إلى اتخاذ إجراء طارئ. فإذا كان شخص ما يرن جرس الباب أو إذا تم تنشيط جهاز إنذار الدخان على سبيل المثال، يمكن استخدام أنظمة التنبيه لإعلامك بالحدث الطارئ. وتتراوح أنواع الإخطارات حسب تفضيلاتك، من الأضواء الساطعة إلى الاهتزاز أو الأصوات.
وتتضمن معظم الهواتف المحمولة السائدة هذه الأيام نظم الإنذار للصم وضعاف السمع. وبالإضافة إلى الهواتف المحمولة، هناك أيضًا ساعات وأساور ذكية يستخدمها الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع كأجهزة تنبيه.
3- تكنولوجيا الاتصال
لقد سهّل التطور التكنولوجي الطريقة التي يتواصل بها الناس، وبالنسبة لذوي الإعاقات السمعية، فقد ساعدتهم التكنولوجيا كثيراً على التواصل مع بعضهم البعض ومع الأشخاص الآخرين. ونستعرض فيما يلي بعض التقنيات المستخدمة للاتصال من قبل هؤلاء الأشخاص:
أ) خدمات التواصل عبر الفيديو
إن خدمات التواصل عبر الفيديو أو الترجمة عن بعد عبر الفيديو هي نوع من خدمات اتصالات الفيديو التي تستخدم أجهزة الاتصال مثل كاميرات الويب أو أجهزة الفيديو لتوفير لغة الإشارة و / أو خدمات الترجمة الصوتية.
في كثير من الحالات، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على مترجم فوري وقد لا يكون متاحًا على الفور، وعندها تقوم خدمات التواصل عبر الفيديو بتوفير مترجم فوري. هناك طرفان مشتركان في هذه العملية، الشخص من ذوي الإعاقات السمعية الذي يستخدم الخدمة والمترجم الفوري على الشاشة.
يمكن أن يظهر المترجم على شاشة الكمبيوتر أو الهاتف أو كاميرا الويب. وسيستخدم المترجم الصوت لترجمة حديث شخص ما ويقوم بترجمته عبر لغة الإشارة إلى الشخص الأصم، ثم إذا أراد الأصم أن يقول شيئًا سينقلونه للمترجم عبر الإشارة وسيستخدم المترجم صوته لنقل الرسالة.
ب) النص في الوقت الفعلي
ينقل النص في الوقت الفعلي نصًا يمكن للقارئ قراءته على الفور حتى قبل انتهاء كتابة الجملة. وتعد هذه إحدى الطرق التي يستخدمها الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية للتواصل. ويمكّن للشخص الآخر (المستقبل) قراءة الرسالة على الفور دون انتظار انتهاء كتابتها. ويسمح ذلك للمتحدث بالتكلم بشكل مستمر دون انقطاع أوتوقف مؤقت. لإجراء محادثة مستمرة ، يستخدم مجتمع الصم RTT. TDD devices, تُسمى أحيانًا أجهزة TTY ، تُستخدم عادةً في RTT عبر مكالمة هاتفية عادية. النص عبر IP (VoIP) هو نوع من RTT يستخدم شبكات IP محلية.
ت) روبوتات لغة الإشارة
هناك عدة روبوتات في السوق تجعل التواصل مع الصم أكثر سهولة. وقد تم تطوير بعض الروبوتات خصيصا لتعليم الأطفال لغة الإشارة. هناك بعض برامج الروبوت المستخدمة على مواقع الويب أو في التطبيقات لتوصيل الرسائل النصية عن طريق تحويلها إلى لغة الإشارة باستخدام مكتبة مخزنة محليًا أو عبر التخزين السحابي. أحد الأمثلة على ذلك هو “بوحمد” وهو المترجم الفوري للغة الإشارة القطرية.
يدعم مركز “مدى” المبادرات لتطوير الحلول التكنولوجية العربية الرائدة التي تخدم ذوي الإعاقات السمعية. ويطالب هؤلاء الأشخاص بالحلول التكنولوجية التي تدعم لغة الإشارة العربية. و أبرز هذه الحلول هو التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد التي يطلق عليها “Avatar” والتي تم استخدامها لتطوير الشخصية الافتراضية “بوحمد” مترجم لغة الإشارة القطرية بدعم من مركز مدى.