تقنيات التعرف الضوئي في أجهزة التكنولوجيا المساعدة
ورقة علمية وصول مفتوح | متاح بتاريخ:25 نوفمبر, 2020 | آخر تعديل:25 نوفمبر, 2020
تلعب تقنية التعرف الضوئي على الأحرف (OCR) دورًا حيويًا في تحويل المواد المطبوعة إلى ملفات نصية رقمية. أدى استخدام تقنية التعرف الضوئي على الأحرف إلى تحويل الإنتاجية وزيادة المشاركة والتحفيز، والأهم من ذلك، تسريع التعلم. ولقد لعبت التكنولوجيا أيضًا دورًا مهمًا في تحسين نمط حياة الأفراد الذين يحتاجون إلى الدعم والأشخاص ذوي الإعاقة. وتوفر تقنية التعرف الضوئي على الأحرف معالجة مستندات فعالة ودقيقة تغطي النصوص الأصلية الورقية أو المصورة إلى تنسيقات قابلة للتحرير ومن ثم يمكن ترجمتها إلى لغات متعددة.
يعد النص الرقمي أحد التنسيقات العديدة التي تجعل المعلومات المطبوعة في متناول جمهور أوسع، وتشمل الأشكال الأخرى أيضًا الصوت والطباعة بحجم خط كبير والبرايل. كما يعتبر النص الرقمي ملائمًا للقرّاء الذين يعانون من صعوبات، بما في ذلك أولئك الذين لديهم فروقات في التعلم مثل عسر القراءة. ويجعل التنسيق الرقمي من الممكن للقراء رؤية الكلمات على الشاشة وسماعها تُقرأ بصوت عالٍ في نفس الوقت، مما يعزز طرقًا أكثر التفاعل مع المعلومات. كما يمكن أن يساعد هذا التنسيق الرقمي الأطفال أيضًا على تطوير مهارات القراءة المستقلة.
أجهزة تكنولوجيا التعرف الضوئي على الأحرف المستقلة:
تأتي أحدث تقنيات التعرف الضوئي على الأحرف مدمجة مع العديد من الأجهزة مثل قلم القراءة الذكي وأجهزة التكبير المحمولة وأجهزة كاميرات المراقبة المستقلة وأجهزة برايل. والوظائف الأساسية لها هي نفسها مع وجود اختلافات في الدقة حسب طبيعة ونوع الجهاز. تقوم كاميرا الجهاز بمسح المستند ضوئيًا، وبعد ذلك تتولى تقنية التعرف الضوئي على الأحرف تحويل الصور إلى أحرف وكلمات محددة وإنشاء ملفات مؤقتة، بما في ذلك أحرف النص وتصميم الصفحة. وتأخذ عملية التحديد الشكل المنطقي للغة في عين الاعتبار. وتظهر الحلول مثل “إيبوت برو” Ebot Pro أو “كومباكت 10 إتش دي” Compact 10 HDجميع المكونات الرئيسية لجهاز التعرف الضوئي على الأحرف المميز مع وجود ميزات أخرى أيضًا. ويمكن لهذا النظام أن يتتبع الأخطاء في الكلمات المكتوبة ويكتشفها ويضع تصحيحات لها.
تستخدم أنظمة التعرف الضوئي على الأحرف قاموسًا خاصًا وتقوم بعمليات التدقيق الإملائي المماثلة لتلك الموجودة في العديد من معالجات الكلمات الأخرى. كما يمكن لمجموعة تأليف الصورة في نظام التعرف الضوئي على الأحرف قراءة النص الذي يتم التعرف عليه بشكل واضح، ويتم تخزين المعلومات والبيانات في تنسيق إلكتروني. وفي بعض أنظمة التعرف الضوئي على الأحرف، يمكن ترجمة هذه الملفات المؤقتة إلى نماذج يمكن استردادها بواسطة تطبيقات الكمبيوتر الشائعة الاستخدام مثل معالجات النصوص وجداول وقواعد البيانات. ويمكن للأشخاص ضعاف البصر أو المكفوفين النفاذ إلى النص الممسوح ضوئيًا باستخدام أجهزة التكنولوجيا التي تكبر شاشة الكمبيوتر أو توفر نصًا للكلام أو تتميز بمخرجات برايل.
المستقبل – التعلم الآلي والتعلم العميق:
سيسهم مستقبل تقنية التعرف الضوئي على الأحرف في عملية إعادة التشغيل بطريقة تستخدم تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق القائمة على الذكاء الاصطناعي، ولن تقتصر هذه التقنيات الجديدة على مطابقة الأحرف المستندة إلى القواعد لبرامج التعرف الضوئي على الأحرف الحالية.
كما ستحتوي آخر التحديثات في تقنية التعرف الضوئي على الأحرف على شبكة عصبية تعكس عمل الدماغ البشري لتأكيد عدم اعتماد الخوارزميات على الأنماط القديمة لتحديد الدقة، بل ستكون الفائدة في أنه يمكن لها أن تستمد المعنى من التعرف على النص وستساعد على أتمتة المهام المكثفة التي يتم إجراؤها يدويًا مثل تصنيف المستندات واستخراج البيانات وتخزينها. ومع عملية التكيف هذه، سيستفيد المستخدم من ذوي الإعاقة أيضًا من البيانات المخصّصة والتحليل الأعمق والتوصيات المدروسة.