نصائح حول التعلّم الإلكتروني الفعّال (التعلّم عن بُعد)
ورقة علمية وصول مفتوح | متاح بتاريخ:05 أكتوبر, 2020 | آخر تعديل:28 فبراير, 2022
إذا كنت قد بدأت للتوّ أو ستبدأ دورة تعليمٍ إلكترونيٍ أو تدريبًا أو دورةً تدريبيةً عن بعد فهناك بعض الأسئلة والمخاوف التي قد تسبب لك القلق منذ اليوم الأول كالتساؤل عن مدى الاستعداد لذلك؟ وهل سيتطلب ذلك المزيد من الالتزامات أو أقل من الدورات التدريبية التي يديرها المعلم؟ وما هي أفضل طريقة للتعامل مع دورات التعلم عن بعد؟
سنشاركك في هذه المقالة بعض النصائح الدراسية المهمة للمتعلمين عبر الإنترنت والتي ستساعدك على النجاح أثناء الدراسة في دورات التعلم الإلكتروني الخاصة بك.
إعداد منطقة دراسة مخصصة
من الأسهل مراجعة وتذكر أفكار الدراسة في حال كنت في مكان اعتدت التعلم فيه وألفته مسبقًا، لذا فإن وجود مساحة مخصصة أو مكتب في المنزل للدراسة يمكن أن يجعل تعلمك ناجحًا بشكل تدريجي وأكثر فاعلية. عليك القيام بالتخلص من أي ملهيات وكلّ ما يتسبب في تشتيت انتباهك في تلك المساحة الخاصة، ومن الأنسب فصل تلك المنطقة عن السرير أو الأريكة. سيساعدك إنشاء مناطق منفصلة؛ واحدة خاصة بالدراسة وأخرى للاستراحة، على التركيز أكثر. وعلاوةً على ذلك، اطلب من أصدقائك وأقاربك وزملائك احترام بيئة عملك الافتراضية كما ينبغي إيقاف تشغيل هاتفك وتسجيل الخروج من جميع شبكات التواصل الاجتماعي لغرض مواصلة التركيز.
التأكد من أن هناك وصولٌ موثوقٌ إلى الإنترنت
تعد سرعة الإنترنت وموثوقيتها أمرًا بالغ الأهمية والوسيلة الرئيسية التي من خلالها يمكن حضور دورة التعليم الإلكتروني، فقد تحدث مشاكل تقنية أو تعطل في الأنظمة في أي وقت أثناء العمل عبر الإنترنت أو عند حفظ المعلومات. سيمنحك الوصول إلى الإنترنت الموثوق أيضًا الفرصة لتسجيل الدخول والبقاء على اطلاع دائم بدورة التعلم الإلكتروني الخاصة بك، وكذلك الفرصة للتفاعل مع المتعلمين الآخرين ومعلمي الدورة التعليمية.
ولتجنب أي مشاكل طارئة، يجب التأكد من حفظ عملك بشكل متكرر وإجراء النسخ الاحتياطي بانتظام باستخدام التخزين السحابي، على سبيل المثال عبر Dropbox أوGoogle Drive، وذلك للتمكّن من الوصول إلى عملك السابق من خلال هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي، إذا لزم الأمر. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التأكد من عمل نسخة احتياطية من المواد الدراسية والواجبات والتكليفات الدراسية.
تحديد أهدافك اليومية
عليك بسؤال نفسك عمّا هو المرغوب تحقيقه في دورتك التعليمية كل يوم. يمكن أن يساعدك تحديد الأهداف الواقعية التي لا لبس فيها في الحفاظ على الإلهام والتغلب على الأمور العالقة. يجب أن يكون الهدف واضحًا وبسيطًا وقابلًا للقياس، على سبيل المثال، “سأشاهد تسجيلات الفيديو الخاصة بالمقطع الأول (1) وأكمل مهمة الترميز الرئيسية”. وينبغي التذكر بتعويض ومكافئة نفسك عند النجاح في تحقيق أحد أهدافك.
إكمال مهمة واحدة في كل مرة
يمكن للقيام بالعديد من المهام في نفس الوقت أن يتسبب في إنتاجية أقل نتيجة لضعف التركيز على مهمة واحدة في كل مرة. إذا تعرضت على الدوام للكثير من المعلومات الافتراضية، فلا يمكنك الانتباه أو استدعاء كل المعلومات أو الانتقال من مهمة إلى أخرى. لذا ينبغي التركيز على مهمة واحدة في كل مرة، وبذلك يمكن استيعاب المزيد من المعلومات وإكمال مهام الدورة التدريبية بإنتاجية وسهولة أكبر مما لو كان ثمّة محاولة بالقيام بأشياء كثيرة في وقت واحد.
استخدام التقويم
استخدام التقويم لفتح الجدول الزمني الخاص بك واختيار وقت متوقع يمكن الاعتماد عليه وتخصيصه لدراسة وإنهاء مهامك يضمن عدم تأجيل أو تأخير دورتك لنهاية جدول أعمالك اليومي. يمكنك تجهيز نفسك قبل يوم أو يومين من الموعد النهائي للتقديم أو الإنجاز الفعلي باستخدام جداول Outlook أو Google أوApple، أو تطبيق جدول آخر.
فهم ممارسات التعلم الإلكتروني
تنبغي معرفة أن التعليم الإلكتروني أو الدورات عبر الإنترنت ليست بالأمر السهل كما يُعتقد، بل هي تتطلب ملاءمة أكثر. وسيتطلب هذا التفاني والالتزام وقضاء ساعات عديدة من وقتك. ويجب عليك أيضًا التفكير أو الاستعداد لاكتساب المعرفة بالتكنولوجيا والتحول إلى خبير بالإضافة إلى تعلم مهارة العمل مع الآخرين بفعالية والانضباط الذاتي بحيث يمكن إكمال كافة المهام في الوقت المحدد لها.
الشعور بالمسؤولية والفخر بإنجازاتك
يمكنك إخبار أصدقاءك وعائلتك عن التدريب أو الدورة التعليمية وشهادة الاعتماد التي يتم نيلها في النهاية. إن وجود دعم من قبل المجتمع وشبكة الأصدقاء والعائلة يدفع للمزيد من الإلهام والتشجيع ويُحدث فرقًا كبيرًا. يمكنك أيضًا نشر إنجازاتك في حسابات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك، أو مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي.
الانضمام إلى المناقشات الجماعية
تعد منتديات مناقشة الدورات والمجموعات الافتراضية عبر الإنترنت واحدة من أفضل المنصات لطرح الأسئلة حول كيفية كتابة التكليفات الخاصة بك، حيث يمكنك مناقشة الموضوعات ومشاركة المصادر والأفكار وتخطيط جدولك بالإضافة إلى تكوين صداقات.
تدوين الملاحظات
يساعد تدوين الملاحظات في تعزيز التفكير النشط والفهم وزيادة الانتباه. لذا يمكن الحصول على جهاز كمبيوتر محمول أو إيجاد تطبيق رقمي يناسبك بشكل أفضل ومن ثم يمكن البدء تدوين النقاط الرئيسية.
الاستمتاع بفترات راحة منتظمة
أنت بحاجة إلى فترات راحة منتظمة من أجل إراحة عقلك وعينيك من أجل الحفاظ على التركيز وإكمال المهام بأداء عالٍ. فإذا واجهتك تحديات في المهام أو الواجبات دون إحراز أي تقدم حقيقي لمدة ساعة واحدة، فعندها ينبغي أخذ قسط من الراحة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك المشي في الخارج أو الاستحمام أو التحدث إلى الأصدقاء أو أفراد العائلة. وسيساعدك ذلك على إعادة التركيز وضخ طاقتك وتجديد رغبتك في مواصلة الدراسة.
طلب المساعدة عند الحاجة إليها
في حين أنه قد يكون من المفيد البحث عن إجابات عن مواضيع التعلم الإلكتروني الخاص بك بشكل مستقل، إلا أنه لا لا ينبغي التردد في الاتصال بمعلمك عبر الإنترنت عندما تكون هناك أمور عالقة وتستدعي المساعدة. فإذا لم يتم طلب المساعدة عند اللزوم، فقد ينتهي بك الأمر إلى التخلف عن أداء المهام، مما قد يقلل من الشعور باحترامك لذاتك، وقد لا تتمكن من مواكبة المهام والواجبات. لذا ينبغي الحفاظ على علاقة جيدة مع مدربك أو معلمك عبر الإنترنت وتجنب سوء تقدير الأمور. فمن خلال مطالبة معلمك عبر الإنترنت بتوضيح المشكلات، سيكون بمقدورك ليس فقط تقييم مستوى فهم المتعلمين للمواد عبر الإنترنت، بل ويمكن الحصول أيضًا على فكرة عن الفعالية الإجمالية للدورة التدريبية عبر الإنترنت.
المشاركة في المناقشات/ المجموعات عبر الإنترنت
إن عدم الشعور بالعزلة في التواصل مع زملائك في الفصل الافتراضي على وسائل التواصل الاجتماعي/ المجموعات أو منتدى الدورة التدريبية عبر الإنترنت سيعزز تجربة التعلم الإلكتروني بشكل كبير، خاصةً إذا كان لديك أي حواجز تمنعك من التعبير عن نفسك. لذلك عليك عدم الشعور بتلك العزلة ومحاولة التفاعل من خلال مشاركة الأفكار والتجارب وأفضل الممارسات والمعارف مع زملائك في الفصل الافتراضي.