“WaveFont” تجسيد المعلومات والمشاعر الصوتية في النص المكتوب

“WaveFont” تجسيد المعلومات والمشاعر الصوتية في النص المكتوب

ورقة علمية Online وصول مفتوح | متاح بتاريخ:25 أغسطس, 2019 | آخر تعديل:12 فبراير, 2020

نفاذنفاذ 10

الابتكار

يقتصر النص التوضيحي التقليدي (النص على الفيديو) على عرض ما يتم التحدث به في الفيديو فقط، أما التكنولوجيا المبتكرة WaveFont”” فتجسد لك معلومات عن الكيفية التي تم من خلالها نطق الكلمات والعبارات. لقد تم اختراع “WaveFont” من قبل البروفيسور الدكتور ماتياس وولفيل وأنجيلو ستيتز والدكتور تيم شلبي في مشروع بحث فني. ونظرًا للتعليقات الإيجابية للغاية، قرر الدكتور تيم شلبي إتاحة هذا الحل لجمهور أوسع من خلال تسويق وتطوير “WaveFont” وذلك بصفته كمؤسس ورئيس تنفيذي لشركة “Silicon Surfer”. ولأول مرة تمكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع من التعرف على معلومات ومشاعر من الصوت (التشديد اللفظي، والتوقف المؤقت والطول). إن فكرة تجسيد المعلومات والمشاعر في “WaveFont” بديهية للغاية: فعلى سبيل المثال، عندما يتحدث شخص ما بصوت أعلى، يصبح الخط الذي كتبت فيه الحروف أكثر سماكةً، وعندما يتحدث البعض بشكل أبطأ يصبح أكبر عرضاً:

WaveFont_generation
مثال على تجسيد المعلومات والمشاعر في WaveFont

وبعد وقت قصير، يتم نقل المعلومات والمشاعر بشكل أفضل بكثير من النص التوضيحي التقليدي الأمر الذي يدعم إمكانية النفاذ والدمج والشمول.

الخدمات

تقدم شركة “Silicon Surfer” خدمة إصدار النص التوضيحي بشكل “”WaveFont تلقائيًا من أجل تمكين الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع من التعرف على خصائص الصوت. وبغرض إنشاء النص توضيحي بشكل “WaveFont”، وتقوم “Silicon Surfer” بمعالجة ملفات الترجمة التقليدية أو النسخ مع ملف الصوت.

التطبيقات

إن ” WaveFont ” قابل للتطبيق على نطاق واسع جداً ويمكن استخدامه في لغات وأنظمة كتابة جديدة. وهو متوفر حتى الآن باللغات الإنجليزية والإسبانية والألمانية، وقد اتخذت الإجراءات الأولى لنقلها إلى العربية.

WaveFont-captions
أمثلة على النص التوضيحي “WaveFont”

النظرة المستقبلية

سيستفيد عدد كبير من الأشخاص من المعلومات الإضافية الواردة في النص التوضيحي: فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 466 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من ضعف السمع. وهو ما يشكل 5 ٪ من سكان العالم. وبسبب التغيير السكاني، يقدر أنه بحلول عام 2050 ، سيكون أكثر من 900 مليون شخص يعانون من ضعف السمع. ومع ذلك، فإن هذه التكنولوجيا والتصور الجديد ليسا مهمين فقط للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع. فعلى سبيل المثال، هناك 244 مليون مهاجر يعيشون في بلد آخر غير مكان ولادتهم. ويحتاج كثير منهم إلى تعلم لغة جديدة. وهنا سيساعدهم النص التوضيحي بشكل “”WaveFont لأن تحليلات شركة ” “Silicon Surfer أثبتت أن تجسيد “WaveFont” للمشاعر والمعلومات أكثر سهولة بكثير من النسخ الصوتية مثل الأبجدية الصوتية الدولية. ووفقًا لبرنامج أمازون للفيديو Amazon Prime Video””، فإن 30٪ من المستخدمين يشاهدون ملفات الفيديو مرفقة بنص توضيحي ولكن 20٪ فقط منهم يعانون من ضعف السمع.

إلى حد بعيد، يمكن العثور على أكبر عدد من الأشخاص الذين سيستفيدون من شكل “WaveFont” على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نجد أن 85 ٪ من مستخدمي الفيسبوك النشطين يشاهدون مقاطع فيديو بدون صوت. ويشكل هؤلاء 2 مليار شخص. كما يدعم “WaveFont” الهدفان الثالث والرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وهما (الصحة الجيدة والرفاه) و (التعليم الجيد).

الأفق في قطر

يعاني 5.2٪ من سكان قطر من ضعف السمع (Girotto et al.، 2014). ويمكن لـصيغة محتوى “”WaveFont تحسين تجربة التلفزيون والفيديو والسينما بالنسبة لهم نظرًا لأنهم يتلقون معلومات لم يتلقوها سابقاً، وسيصبحون قادرين على تخيل كيفية تحدث الممثلين المفضلين لديهم بشكل أفضل.
وهناك مجال آخر مثير للاهتمام لاستخدام صيغة المحتوى النصي التوضيحي “WaveFont” في قطر وهو كأس العالم 2022. إن هذه التقنية مناسبة بشكل خاص لتجسيد المشاهد المثيرة للمشاعر. ويمكن العثور على هذه المشاهد في لمباريات، وأيضًا في الإعلانات التجارية ومقاطع الفيديو التوضيحية حول الحدث. وتشمل مجالات التطبيق الأخرى نظم المعلومات ولوحات العرض ومكتبات الوسائط التي تحتوي على مقاطع فيديو. فمع WaveFont” “، يمكن لقطر أن تكون رائدة وتقدم بطولةً أكثر شمولًا وقابلية للنفاذ.
في مؤتمر اللغة العربية 2019 في معهد قطر لأبحاث الحوسبة، قدم الدكتور تيم شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة “Silicon Surfer” ، تقنية “WaveFont “وخطواته الأولى لنقلها إلى العربية.

Tim-Schlippe
الدكتور تيم شيلبي في معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI)

الخطوات التالية

لتوفير “WaveFont” في قطر، تخطط شركة “Silicon Surfer” للمشاركة في برنامج مركز مدى للابتكار. و يتضمن ذلك نقل التكنولوجيا إلى اللغة العربية، وتحليل تأثيرها وفائدتها في قطر ، وتقييم مجالات التطبيق، وخاصة بالنسبة لكأس العالم 2022، لدمجها واستخدامها في أنظمة المعلومات ولوحات العرض ومكتبات الوسائط في مقاطع الفيديو وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من اللهجات العربية.

Share this