الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الرؤية الخاصة بالمكفوفين: خطوة في رحلة المستخدم المستقل في البيئة الخارجية  

الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الرؤية الخاصة بالمكفوفين: خطوة في رحلة المستخدم المستقل في البيئة الخارجية  

ورقة علمية Online وصول مفتوح | متاح بتاريخ:20 يناير, 2020 | آخر تعديل:12 فبراير, 2020

نفاذنفاذ 12

Seeing Style Apps for the Blind

ما هي تطبيقات الرؤية الخاصة بالمكفوفين؟

إلى جانب نمو وتطور التكنولوجيا، تواصل صناعة الهواتف الذكية تقديم ابتكار مدهش لتوفير أفضل الميزات التي ستكون مفيدةً حقًا لعملائها. بالإضافة إلى ذلك، ارتأت هذه الصناعة أن تستغل هذه الظروف وتجعل منها فرصةً عظيمةً لاختراع شيءٍ مفيدٍ لأي نوع من العملاء.

لقد وصلت أحدث الابتكارات بالتزامن مع التقنيات والميزات التي تتمتع بها الهواتف الذكية والتي فتحت الباب على مصراعيه أمام عالم الإمكانات، ولقد وصل ذلك إلى مرحلةٍ تتجاوز ما كنا نتصوره قبل سنوات بشكل كبير للغاية. وفي حين تُستخدم الهواتف الذكية بانتظام للتواصل مع الآخرين، والبقاء على دراية وارتباط في حياة وبيئة وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أداء بعض المهام السهلة فقط، إلّا أنه في الوقت الحاضر، أوجدت الهواتف الذكية ابتكارات معينة بهدف تمكين عمليات النفاذ الرقمي ومساعدة للمكفوفين والذين يعانون من ضعف البصر على فهم محيطهم. وبفضل الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي أو الساعة الذكية، أصبح الأشخاص المكفوفون الآن قادرين على “الرؤية” واكتساب استقلالهم الذاتي.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين جودة التعرّف؟

يبدو أن الذكاء الاصطناعي لا يكتفي أن تظل تأثيراته وأهميته مقتصرةً على هذا السياق، ففي الوقت الراهن تشهد أجهزة التعرّف الضوئي على الأحرف والرموز OCR ثورةً هادئةً حيث قام مورّدُو البرامج الموجهة نحو الهدف بالدمج بين أجهزة التعرف الضوئي على الرموز والذكاء الاصطناعي. ونتيجة لذلك، يقوم برنامج التقاط البيانات بالتقاط البيانات وفهم المحتوى بشكل متزامن. وبعبارة بسيطة، يتم تعريف هذا على أن لأجهزة الذكاء الاصطناعي القدرة على التحقق من الإخفاقات المستقلة للمستخدم البشري مما يساعد على تطبيق إدارة مبسطة للمشكلات.

تتطلب معظم الصور الملتقطة بأجهزة استشعار معتادة معالجةً مسبقةً، حيث أنها قد لا تكون مركزة أو تضم قدرًا مفرطًا من الضوضاء والشوائب. تعد عملية التصفية أو الفلترة وكشف الحواف الدقيقة من أكبر التقنيات المعروفة على نطاق واسع والتي يمكن استخدامها في معالجة الصور الرقمية وتجهيزها. وفيما يلي طرق تحسين الذكاء الاصطناعي للجودة:

  • التصفية أو “الفلترة” التي يتم استخدامها لتحسين الصور وتعديلها من خلال الاستعانة بمرشحات/ مفلترات مختلفة، حيث يمكن إبراز أو تخفيف بعض الجزئيات البارزة في صورة ما، وبذلك يتم تقليل الشوائب في الصورة، وما إلى ذلك.
  • كشف الحواف وهي تقنية تستخدم لتقسيم الصورة إلى جانب استخراج البيانات. ومن خلال تحديد الانكسارات في سطوع الصورة، تساعد هذه التقنية على إيجاد وكشف الحواف المهمة للأشياء المتواجدة في الصور المعدّة.

تطبيقات نمط الرؤية Seeing Style Apps

في الوقت الحاضر، هناك العديد من تطبيقات الأنماط التي تم إطلاقها وتقديمها لتكون متاحةً للأفراد المكفوفين وضعاف البصر. والسبب في ذلك هو أن هؤلاء الأفراد لهم أيضًا حقوق في المشاركة في استخدام أحدث التقنيات. وبالتالي، تدعم هذه التطبيقات استقلاليتهم وتقلل من اعتمادهم على مساعدة الآخرين في أداء أنشطتهم اليومية. وهناك بعض تطبيقات الرؤية الشهيرة المتوفرة في هذه الأيام مثل:

  • الذكاء الاصطناعي للرؤية من مايكروسوفت “مايكروسوفت سيينغ أى آي” Microsoft Seeing AI

تم تصميم هذا التطبيق خصيصًا للأفراد المكفوفين وضعاف البصر، يربط هذا المشروع تفوق تقنية الذكاء الاصطناعي بهدف تسهيل الأمر عليهم في التعرّف على الأشخاص والأشياء والنصوص والألوان والعملة.

يعدّ هذا المشروع عملاً بحثيًا بامتياز حيث يجمع تفوق تقنية السحابة إلى جانب الذكاء الاصطناعي لتقديم تطبيقٍ ذكيٍ يهدف إلى مساعدة المكفوفين وضعاف البصر في أداء الأنشطة اليومية. وكل ما يحتاجون إليه هو توجيه كاميرا الهاتف واختيار قناة محددة، ثم الاستماع إلى وصف من تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يتعرف على الأشياء من حولهم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتطبيق الذكاء الاصطناعي للرؤية Seeing AI أيضًا أن يتكلم نصًا موجزًا ​​في حال وروده أمام الكاميرا، ويقدم توجيهات صوتية لالتقاط صفحة مطبوعة، ويمكنه التعرّف أيضًا على النص ووصفه بتكوينه الأصلي.

  • الذكاء الاصطناعي للتصوّر “إنفيجين أى آي” Envision AI

تمامًا كما يوحي اسمه، تستخدم تقنية التصوّر في هذا التطبيق دعم الذكاء الاصطناعي للتعرّف على الأشخاص والأشياء التي تحيط بنا. وهذا يساعد الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر على أداء مهامهم ولأن هذا التطبيق قادرٌ أيضًا على وضع صورة تقديرية للمشاهد والبيئة المحيطة بمفرده. ومن خلال تطبيق مجموعات من البيانات المدروسة بعناية ودعمها بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة للغاية والهندسة التوافقية، يساعد هذا التطبيق على توفير بصيرة بشرية تصوّرية يتم تضخيمها واستيعابها وتوجيهها بدقة في الذهن.

  • جوجل لوك أوت Google Lookout

يستخدم تطبيق جوجل لوك أوت Google Lookout أيضًا دعم الذكاء الاصطناعي للتعرّف على الأشخاص والأشياء عبر كاميرا الهاتف الذكي. وعلاوةً على ذلك، يتمتع هذا التطبيق بالقدرة على قراءة النص الذي يظهر على الإشارات والملصقات وغيرها، كما يقوم بمسح الباركود، وكذلك التعرّف على بعض العملات.

 

Share this